من اي نوع انت ؟؟؟

اطلعت على كتاب يخص فن التعامل مع الناس و شدٌتني إحدى فقراته التي تتحدث عن تطوير الشخصية


فكرت بمشاركتكم بها لتعم بيننا الفائدة بإذن الله.



يقول المقطع:


"لماذا نفترض أن في الناس عيوبا شديدة في تكوينهم الشخصي و نقائص و على هذا الأساس يجب علينا مراعاة ذلك في التعامل معهم؟

لماذا لا نفترض أولا أن في داخلنا عيوبا شديدة لا بد من إصلاحها قبل كل شيء؟


قبل أن تبدي رأيك في نفسك عليك أن تجيب عن هذه الأسئلة بصراحة:

- هل تمدح الآخرين؟
- هل تشكر الآخرين دائما على ما يفعلونه و لو كان واجبهم؟
- هل تتمالك أعصابك إذا أغضبك الناس؟
- هل تتذكر أسماء الناس جيدا؟
- هل تقول ما هو حسن فقط؟
- هل تُبدي تمسكا برأيك لحد العناد؟
- هل تظهر اهتمامك بالناس؟
- هل تحاول منع حدوث أي مكروه للناس لو علمت به؟

إذا لم تكن سبع إجابات على الأقل بكلمة "نعم" فأنت بحاجة شديدة لإصلاح نفسك كي تتمكن من التعامل مع الناس بنجاح, و كي تستطيع أن تفهمهم و يفهموك.
لا تتستر خلف واجهة زائفة و تتظاهر بحقيقة تخالف حقيقتك سواء من الناحية السلوكية فترفع شعارات المثالية و أنت أبعد الناس عنها أو تظهر بمظهر اجتماعي يخالف حقيقتك و واقعك الاجتماعي, لأنه سرعان ما تظهر حقيقة الانسان.
تعرٌف على مواطن ضعفك مع نفسك و استعرض بكل صراحة و أمانة سماتك الشخصية و حاول علاجها موطنا بموطن, و لا تخجل من أخطائك’ المهم أن تدركها و لا تقوم بِتكرارها مهما كان السبب.
مصادر الإزعاج و القلق هي ما تدفع الانسان كي يتصرف تصرفات قد لا يكون راضيا عنها أو راغبا فيها, لذلك لا بد من أن تبحث عن مصادر قلقك و إزعاجك, و أن تعمل على القضاء عليها, و ربما يكون ذلك أمرا غاية في البساطة و أنت لا تعلم.
هناك أيضا شيء ثمين يحرص عليه كل انسان و ممنوع الاقتراب منه باللوم و النقد و حتى بالعتاب. أتعلم ما هو؟... إنه "حب الذات", ذلك الشيء الذي يدفع الناس إلى القيام بأعمال حمقاء و غير منطقية.. و هو أيضا ما قد يدفعهم إلى التصرف بطريقة نبيلة لا تنقصها الشهامة.
لكن الحقيقة المؤكدة هي أن الانسان يجب أن يحب ذاته, لكن عليه أن يطهر هذا الحب بالاحترام و القبول و الإحساس بالتكامل, و كذلك عليه أن يحافظ على حب الناس لِذاتهم و على كرامتهم. و في هذه الحالة ستجد الناس في حالة تصالح مع أنفسهم و تصالح مع الانسان الذي يتعامل معهم.. ستجد الودٌ و الحب و التعاون و هو ما نرجوه من علاقتنا و تعاملنا مع الناس..
نتيجة لا تتأتى إلا بإصلاح الذات و تطوير الشخصية.."



انتهى




لم أستطع أن أمر بناظريٌ على هذه الفقرة مرور الكرام
فهي تعكس حالة الكثير من البشر اليوم
خصوصا و أن هذا العصر معروف بكونه خاليا من المشاعر
و لم يخلُ منها إلا بسبب عدم الاحترام الذي يُبديه البعض للبعض
فخيانة الصديق عدم احترام
و قبول الرشاوى بالمصالح العمومية عدم احترام
و بيع الضمير بالمحاكم عدم احترام
و هكذا تُهنا في دوامة عدم الاحترام حتى فقدنا الرغبة في إصلاح أي شيء.. حتى أنفسنا
و النفس هي الأولى بالمتابعة و المراقبة و الإصلاح
أنار لنا الله و إياكم طريق الصلاح
و أعاننا على أنفسنا و على زلات الدنيا

تقبلوا مني أرقٌ التحايا
و دمتم بود